إن أسوأ ما تفرضه عليك الظروف كإنسان ملتزم بالقانون، هو القبول بأنصاف الحلول لتجاوز مرحلة أو إغلاق ملف ما، بسبب قوة من خاصمته او نفوذ من كان قبيلاً لك، وهو ما اعتبره انا خسارةً فادحة بالكامل ولا اتقبل هذا النوع من ضياع الحقوق، نعم قد تكون كلفة عدم تقبلي عالية وباهظة لكنها طبيعة الانسان الذي نشأ على انتزاع حقوقه من الطبيعة والبشر، ان العمل في اي حقل عام يجعلك كالواقف في «فاترينا» المعارض تشاهدك الناس وتقول ملاحظاتها باختلاف ثقافاتها وسلوكها البشري، لذلك ينبغي لكل من قادته اقداره للعمل العام أن يكون محصناً نفسياً تجاه سفلة القوم وسقطهم، وان اللجوء للمحكمة او القانون ومن يمثله لرد الاعتبار يحتم عليك انتقاء هذا الخصم بدقة، فإن الرعاع والهمج والدهماء لا يجب الرد عليهم إلا بالمثل، بينما النخب تسلك معهم طريق القانون الرادع، وانني ارى في هذا الزمن تزايد النوع الاول وتراجعاً للنوع الثاني من العقول، حتى بات من يتصدر المشهد «عوير وزوير» إما للعامل البيولوجي أو سطوة المال والنفوذ، أكتبها وانا واثق من جاهزيتي لمجاراة النوعين مهما علا شأنهم على الورق وخلف المسميات، سأظل شوكةً في حناجركم ويداً على قفاكم، ولن اقبل بأنصاف الحلول.
الأربعاء, 06 فبراير 2019
رسالتي

جعفر محمد
وسع صدرك