كل إنسان يرتبط بعلاقات إجتماعية متنوعة، منها ما هو أسري أو عمل أو حتى صداقة والتي تجعله متواصلا مع غيره من بني جنسه، ونحن كشعب كويتي نتميز بشكل لافت بهذه الميزة، حيث إن الترابط والعلاقات لا يمكن وصفها جراء ما نشاهده من تلاحم وترابط، وهذا ما جبلنا عليه منذ القدم.
فإن جئنا مثلا للدواوين المنتشرة في كل منطقة والتي تعد منتدى اجتماعيا يلتقي فيه أفراد المجتمع، لتبادل الحديث في شتى المجالات، بما فيها التشاور فيما يخص أمورهم الخاصة في سبيل حلحلتها وإيجاد السبيل لذلك، فضلا عن أنها مدرسة مُصغرة يتعلم منها جيل المستقبل، نظرا لخبرة كبار السن الطويلة في الحياة لأنهم روادها.
فالتواصل نعمة عظيمة من شأنها أن تقارب بين الأفراد، والاطمئنان على أحوالهم، بينما التباعد يباعد معه القلوب، فكما قيل في المثل الشعبي: البعيد عن العين بعيد عن القلب، ولذلك يجب الحرص على عنصر الترابط والتواصل لانهما السبيلان لتفقد احوال الآخرين.
الجيل الحالي بكل أسف بات يفتقد هذه الميزة، لدرجة أنك لا تعرفه حينما تراه إلا بعد أن يُعرّف بنفسه، وذلك لعدم تواصله وزيارته للدواوين، فالدواوين كما قلت سابقا ملتقى لجميع الأفراد، لذلك أدعو الجميع الى أن ينبهوا على هذا الجيل بأن يحرص على الحضور والتواجد في الدواوين وجميع المناسبات.
الإثنين, 16 أبريل 2018
أين الجيل الحالي من الدواوين؟

سعد العنزي
عبارة